هل يمكن تحقيق الوحدة العربية في ١٠ سنين؟

هل يمكن تحقيق الوحدة العربية في ١٠ سنين؟
بقلم/ محمد علاء الدين

إن التكامل العربى الذى يؤدى إلى الوحدة العربية ضرورة ليس فقط من أجل تقدم أمتنا العربية، و إنما من أجل بقائها و إستمرارها، فكما قام الغرب، على أيدى سيكيس و بيكو، بتقسيم الأمة العربية قبل الحرب العالمية الأولى، نسمع الآن دعاوى التقسيم الجديد لأمتنا العربية تحت شعار “الشرق الأوسط الجديد” الذى كثيراً ما نادى به الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الإبن، ثم نائب الرئيس الأمريكى الحالى جوزيف بايدين الذى يتزعم حملة لتقسيم العراق.
هدف هذه الجريدة هو السعى إلى تحقيق الوحدة العربية على مستوى الشعوب و الأفراد و ليس على مستوى الحكومات فقط، مع العلم أن هذه الجريدة محايدة سياسياً و ليست مضادة لأية حكومة عربية و لا تنتمى لأى حزب سياسى و إنما تسعى لتحقيق الوحدة العربية سلمياً عن طريق تقريب المواطن العربى من شقيقه المواطن العربى و المساهمة فى تبادل الأفكار و الآراء و المساهمة فى إنشاء مشروعات عربية مشتركة فى جميع المجالات.
نسعى إلى تحقيق الوِحدة العربية على أساس:
• الوِحدة الفكرية و الثقافية و الإجتماعية القائمة على معيارِ العروبة كلغة و إنتماء و ثقافة و تاريخ
• الوحدة الجغرافية و الإقتصادية القائمة على معيار المصالح المشتركة المتكاملة و المستقبل الواحد.
هذه الجريدة هى نفسها مشروع مدته عشر سنوات، من يوليو 2010 إلى يوليو 2020، و سوف يقييم نجاح هذا المشروع سنويا على أساس ما أدى إليه من إنشاء أو زيادة:
• المشروعات العربية المشتركة فى جميع المجالات الإنتاجية
• مجموعات العمل العربية المشتركة فى جميع المجالات الثقافية و الفكرية
• نوادى أهلاً الوطنية و مدى التقدم الذى أحرزته فى تفعيل سياسات وطنية تؤدى إلى الوحدة العربية.
و لعل إسم الجريدة – أهـــلاً – يعبر عن كل ما يربط شعوبنا العربية من أواصر القرابة و صلة الرحم، فنحن بالفعل أهل. و لعل الجسر -فى الصورة- يعبر عن هدفنا فى تجسير و توصيل كل ما يوحدنا كأمة عربية واحدة مع إحتفاظ كل منا بسيادته و طابعه الوطنى.
و من أهم ما يميز جريدتنا أنها صحافة المواطن العربى، فبالإضافة إلى النخبة المتميزة من الصحفيين و المراسلين الذين يعملون معنا، فإن جريدتنا بالدرجة الأولى هى جريدة المواطن العربى، فسوف ننشر جميع المقالات و الأخبار و التعليقات و الآراء و المداخلات و الصور و الفيديوهات الهادفة التى تصلنا من أى مواطن عربى. فجميع هذه المواد تعبر عن آراء و آمال كاتبيها و مصوريها.
و من أهم ما يميز جريدتنا أيضاً أنها شبكة للوحدة العربية، فالجريدة تشتمل على باب للمشروعات و المنتديات العربية، و هذا الباب هو جزء أصيل مكمل و متكامل مع الأبواب الأخرى للجريدة، و هو يهدف إلى التواصل الجاد و التشبيك البناء لإنشاء مشروعات عربية مشتركة.
أما عن الذين يقولون إن الوحدة العربية مستحيلة، فيكفى أن ننظر إلى أوروبا التى إتحدت بعد مئات السنين من الحروب بين شعوبها مع إختلاف لغاتهم و مذاهبهم، ثم ننظر إلى شعوبنا العربية التى يجمعها التاريخ و الألفة و اللغة و الدين و المصير الواحد و التى تعيش فى عالم لا مكان فيه للكيانات الصغيرة أو الضعيفة.
جريدة أهـــلاً هى جريدة كل العرب، و هى تصدر أسبوعياً كل يوم خميس، إن شاء الله، العدد الأول صدر يوم الخميس 19 رجب 1431 – 1 يوليو/تموز 2010 – 24 بؤونة 1726.